اصدقاء المدونه على فيس بوك

اعتقال شاب بدعوى مهاجمة إسرائيلية بالقدس

عرضت المواقع العبرية فيديو يظهر اعتقال جنود ما يسمى "حرس الحدود" لشاب فلسطيني بعد الاعتداء عليه وإصابته بجروح في رأسه، وذلك بدعوى مهاجمة امرأة يهودية بزجاجة في منطقة باب الخليل بمدينة القدس. ويظهر في الشريط المصور عدد كبير من الجنود وبعض تالاشخاص بلباس مدني وهم يوثقون الشاب أرضا وتبدو الدماء تسيل من رأسه، وعلى الرغم من أنه مقيد اليدين إلا أن الجنود قاموا بخلع بنطال الشاب وابقوه على الارض متعمدين وضع أرجلهم على رأسه وجسده وشط اسمع الشتائم النابية.

سائقو العمومي ينظمون مسيرة تضامن بالخليل

تزامناً مع ذكرى وعد بلفور، وتضامناً مع أهالي محافظة الخليل والقدس، نظم العشرات من سائقي المركبات العمومية، اليوم الاثنين، مسيرة في الخليل. وانطلقت المسيرة من أمام مجمع المركبات العمومية في شارع العدل بالخليل، وجابت شوارع المدينة، وقد منع جنود الاحتلال المتمركزين على جسر حلحول المسيرة من الوصول الى مدينة حلحول.

250 صحافيا استقصائيا يشاركون في ملتقى أريج الثامن بعمّان

"تحت شعار الإعلام العربي العمل تحت سيف الرقابة"، تعقد شبكة أريج ملتقاها السنوي الثامن بين 4 و 6 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، بمشاركة أزيد من 250 إعلاميا استقصائيا عربيا وخبراء/ مدربين دوليين في هذا المضمار. ويبدأ المشاركون في التقاطر إلى عمان مطلع الشهر المقبل وسط تعاظم خطر الإرهاب العابر للقارات وتراجع الحريات الإعلامية، خصوصا بسبب تحالف رأس المال والسلطة السياسية في غالبية دول المنطقة.

شهيد حاجز الجلمة الفتى أحمد أبو الرب من قباطية

استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال واعتقل آخر، اليوم الاثنين، على حاجز الجلمة شمال جنين. وادعت الشرطة الاسرائيلية أن شابين فلسطينيين حاولا طعن جندي على حاجز الجلمة وأنه تم إطلاق النار على أحدهما وقتله بينما اعتقل الآخر.

الحمدالله يستقبل ممثل مالطا الجديد لدى فلسطين

اطلع رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، اليوم الاثنين، ممثل مالطا الجديد لدى فلسطين "روبين غاوتشي" على أخر التطورات السياسية، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المواطنين الفلسطينيين العزل، خاصة في الخليل والقدس.

الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

أمل.. سندريلا القصر المفقود بشيطان السحر!

أمل.. سندريلا القصر المفقود بشيطان السحر!










لما أبو زينة
" المسافة ساعة ونصف, الطريق طويل ومبهم لمنتظر الخلاص, الآن, وبعد  سنتان, كيف ستكون الأمور بعد هذه الزيارة؟ هل سأعود أنا كما كنت؟ ماذا سأفعل عندما أعود؟ ربما سيختلف الأمر قليلاً ربما كثيراً لن أستبق الأمور لعل ما أظنه لن يكون, رب أرجوك الخلاص وفقط".

طيلة ساعة ونصف لم تبرح كل تلك الأسئلة ذهن أمل- 25 عاما – من مدينة طولكرم وهي في طريقها لمدينة جنين,  تلك التي لم تكن تعلم أن حلماً صغيراً أخفته في طرف صدرها سيؤدي بها إلى دوامة ليس لها باب للخروج منه ليسرق من عمرها سنتان من الألم والأمل المفقود.

من هنا بدأت.. وهنا انتهيت!

" أربع سنوات كاملة, كنت بطلتها منذ اليوم الأول, أرسم لسندريلا قصرها وأسرج أميرها خيلاً أبيضاً, لتتوج السنين الأربعة بعمر كامل يتلوها"

تبدأ أمل سرد حكايتها من البداية, " بعد أن انهيت دراستي الجامعية بدأت العمل كممرضة في إحدى مشافي مدينة رام الله, كنت كثيرة الضحك والمزح مع جميع الموظفين هناك لكن لم أكن من محبي التقرب من الجنس الاخر إلا في حدود العمل, وبعد فترة قصيرة من عملي هناك تعرفت إلى شاب يعمل ممرضاً في القسم المجاور للقسم الذي أعمل فيه, تحدث إلي عدة مرات لكي يتقرب إلي لكنني كنت دائمة الرفض لأي علاقة من هذا النوع".

لكن رفض أمل للاستجابة لطلب زميلها لم يدم طويلاً فكيف لها أن تصمد أمام قلبها الذي انجذب إليه وأن تعصي أمره بالحب, ومن هنا بدأت أمل بالتواصل مع زميلها محمد.

تتمازج الدموع في عينيها وتستذكر ما خلا " استمرت علاقتي بمحمد 4 سنوات رسمنا فيها حياتنا بشكل متسق, تعرفت إلى والدته وأخواته, بنا خلالها بيتنا الذي حلمنا فيه, وكنت على اطلاع بكل تفاصيله حتى أني اخترت بلاط أرضيته ولون جدرانه وكل شيء, ولم يتبقى سوى خطوة واحدة يتقدم فيها محمد لخطبتي, وبهذا يتحول حلم كلانا واقعاً".

اختلفت الحكاية قليلاٌ في الفترة الأخيرة التي جمعت أمل بمحمد, فقد أصبح محمد دائم التهرب منها وكثير الشكوى لا يلقي بالاً لتهديداتها بالرحيل ولا يستمع لحديثها مطلقاً, ومع كل هذا لم تكن أمل لتصدق أن لحكايتهما أن تنتهي يوماً فكل الدلائل تكاد تجزم حتمية ارتباطها بمحمد مهما حدث.

ومع تراكم الأحداث انقطعت أمل عن الحديث مع محمد أسبوعاً كاملاً لتترك لروحه فسحة للراحة وحتى يفكر جيداً بتصرفاته لعله يستقيم وتعود بعدها الأمور لما كانت عليه وأفضل.

لم تستطع أمل كبح شهوة عينيها بالبكاء هذه المرة فتلك الغصة العالقة في صدرها لم تبرح مكانها حتى إذا استذكرت ما حدث من جديد فاضت بما اكتنزت لتخفف ثقلاً ضاقت به الروح ذرعاً, " عندما كثرت مشاكلنا قررت أن انقطع عن الحديث مع محمد أسبوعاً كاملاً حتى يشعر بخطئه ويعود كما سبق لكنه لم يفعل وأنا لم أعد أحتمل, وقمت بالاتصال به لأطمئن عليه وأعاتبه وأخبره كم اشتقت إليه وأن علينا أن نختزل الحزن من قصتنا ونخطو خطوة جديدة بالارتباط الرسمي وأن أفضل طريقة تبقينا سوياً أن يتقدم لخطبتي".

رتبت أمل الأفكار في رأسها وهيأت نفسها لفرحة ظنت أنها واقعة لا محال, " تناولت هاتفي وطلبت رقم محمد بسرعة, انتظرت ثواني قليلة حتى أجاب محمد, لقد كان صوته مكسوراً عندما قال "نعم أمل" اهتز قلبي حينها وهوت كل الامال التي كنت قد رتبتها فيه, سألته على عجل عن حاله, اكتفى بعبارة واحدة عندها" أنا خطبت اليوم كانت قراءة فاتحي ما تسأليني كيف وليش انا نفسي ما بعرف".

كانت تلك العبارة كافية لتقسم ظهر أمل وتسلبها صفة اسمها الذي تحمل, وتهوي بها لأسفل درك بعد أن كانت تلامس سحب السماء, وتستكمل " صمت لحظة عندما أخبرني بنبأ خطبته وأخبرته أن تلك المزحة مؤلمة جداً وليست أسلوباُ يتبعه معي ليعاقبني على بعدي, لكنه أصر عليها وقال لي " مشان الله ما توجعيلي قلبي اسكتي وبس" وأغلق بعدها الهاتف أدركت حينها أنه جاداُ في كلامه وأن الطامة الكبرى حلت بي".

عندما تأكدت أمل من نبأ خطوبة محمد من إحدى زميلاتها في المشفى استسلمت للأمر الواقع وأثرت أن تكمل دراسة الماجستير لكي تنسى ما حصل.

رحلة مرضها!

6 أشهر مرت على خطوبة محمد, اعتادت فيها أمل الحياة دونه بروتينية قاتلة كانت تكثر فيها من الدوامات الليلية بحسب ما تقتضيه طبيعة عملها لتتفادى رؤية محمد صدفة في إحدى المناوبات الصباحية,  لكن أعراض غريبة بدأت ترافق أمل الغثيان واخضرار الأطراف وضعف عام في جسدها, وكلما توجهت إلى طبيب أخبرها أنها سليمة وأن ما تشعر به ليس إلا إرهاق عمل وأن عليها ان تريح جسدها قليلاً لتعود أفضل مما كانت عليه.

تجاهلت أمل ما بها من إرهاق وطردت كل وساوس الشيطان من رأسها لتكتفي بما أخبرها به الأطباء بانها سليمة وفقط, لكن حالتها بدأت تسوء في كل مرة وأصبحت في زيارة دائمة للمشفى محمولة على نقالة كجثة هامدة, يعود الأطباء بعد إجراء كافة الفحوصات ليأكدوا سلامتها من أي مرض.

تحاول أمل أن تحصي عدد المرات التي وقعت فيها أرضا واستفاقت بعدها لتجد نفسها على سرير أبيض في المشفى ذاته, " استمرت حالي في التدهور لكنني لم اعد أشتكي لأحد واعتبرت حالتي أمراً واقعاً وأن علي تقبله, وصرت اتقرب من الله كثيراً في صلاتي وعبادتي حتى صار ملجأي الوحيد ورفيقي الذي أبث إليه ضعفي وقلة حيلتي".

تغاضت أمل عن مرضها طيلة سنة ونصف ولكن مع اقتراب موعد زفاف محمد ازداد الأمر سوءاً عندما بدأت تشعر بألم شديد في معدتها لم تستطع معه أن تتناول الطعام أبداً مع أنها تخلو من أي علة أو مرض كما أكد لها الأطباء مجدداً.

تمسح عينيها بطرف كمها وتدرك دموعها التي أغرقت وجنتيها بمنديل اخر, " كدت ان أصاب بالجنون وأصبح اهلي في حيرة من أمرهم والأطباء كذلك, جسدي سليم لكنني عليلة ولا أحد يعلم ما أشعر به كأن سكاكين تقطع جسدي ورأسي يدور حتى اني أكاد ان اسقط وأنا أسير في الشارع وحدي".

شهر كامل لم تأكل فيه امل سوى لقيمات صغيرة, خسرت خلاله نصف وزنها حتى بدت عظام وجهها ظاهرة للعيان وليس باستطاعة أحد أن يفعل لها شيئاً, حتى اقترح أحد أقربائها يوماً أن يجلب صديقه الشيخ ليرقيها لعل عيناً أصبتها فأهلكتها.

يتحدث هنا علي شقيق أمل وهو يمسك بيدها كمن يخشى ضياع روحه أو فقدها, " بعد أن ضاق بنا الحال اقترح علينا عمي أن يحضر صديقه الشيخ ليرقيها فقد يكون ما بها حسد أو عين, وفعلاً جاء الشيخ وبدأ برقية أمل, وما أن بدأ بقراءة القران حتى أصابت أمل حالة غريبة تشنجت يدها اليمنى وقدمها كذلك وأصبحت تنطق بغير وعي وتخبر بأن ما أصاب أمل كان بسبب السحر الذي عملته لها إمرأة وبدأت بذكر اسمها لكننا لم نكن نعلم من هي ولم يكن اسمها وارداً بين أقاربنا".

لكن عائلة أمل لم تتعامل مع الأمر بجدية على اعتبار أنهم لا يؤمنون بأن للسحر القدرة على الإخلال بتوازن شخص إلى هذا الحد ورفضوا أن يأخذوها لأي شيخ يرقيها بعد هذه المرة.

ما يفرقون به بين المرء وزوجه..

وهكذا حتى مضت 5 أشهر إضافية وحالة أمل أسوء مما كانت عليه ولا وسيلة للخلاص, وعلى الرغم من رفضهم وأمام رغبة أمل المتواصلة في أن يأخذها أهلها إلى شيخ ليرقيها مجدداً, ذهب علي شقيق أمل برفقة عمه إلى صديقه الشيخ وما أن بدأ برقيتها حتى نطقت مجدداً وأكدت على اسم المرأة مرة أخرى وأضافت بأن السحر الخاص بأمل مربوط بسحر لشاب اسمه محمد مدفون في مدينة جنين تحت شجرة زيتون أمام بيت محمد.

أصاب عندها أهل أمل شك بما سمعوا وقرروا الاعتقاد بشيء من الصدق بما تكرر, يقول علي  " لقد أصابنا الجنون وقررنا أن نبحث عن الفتاة التي ذكرت امل اسمها وبالفعل وجدنا بيتها بعد أن تتبعنا اسم العائلة"

تعود هنا أمل لتكمل ما أسمته رواية خرافية لن تصدق أي من تفاصيلها لو رأتها أمامها بعينيها, " عندما بحث شقيقي عن الفتاة التي ذكرت اسمها بمساعدة المخابرات اكتشفت أن تلك الفتاة هي ذاتها زوجة محمد, صقعت مما سمعت وأخبرت أهلي أن لا يتحدثوا إليها مطلقا خوفاً أن أظلمها باتهامي لحقدي على محمد بعد ما فعله بي وأن ما خرج عن لساني ليس إلا تهيؤات داخلية لا اساس لها من الصحة".


اقتنعت عائلة أمل بما قصته عليهم خاصة بعد أن أخبرتهم بقصتها مع زميلها محمد, لكن شقيقها علي لم يطمئن باله بعد حتى يقطع شكه بما ذكر عن تلك الفتاة, يقول علي" لم أكن مطمئناً كلياً لما أخبرتني به أمل مع أنه مقنع جداً لكنني ربما أثرت أني ارضي فضولي وأقطع شكي بشيء من اليقين, فقد اتفقت مع عمي والشيخ الذي رافق أمل منذ بداية قصتها أن نأخذ أمل ونذهب إلى جنين وأن نقوم بالبحث عن حجاب أسود تحت شجرة الزيتون التي أخبرتنا عنها أمل, وفعلاً ذهبت أنا وعمي والشيخ في المساء وأوقفنا السيارة أمام بيت محمد بحجة أن عطلاً قد أصابها وذهبت أستريح تحت الشجرة التي شككت بها وحفرت جانبها مسافة قليلة وبالفعل وجدت منديلاً أسوداً مخيطا على شكل مثلت أخذته بسرعة إلى الشيخ الذي سرعان من فكه ليجد فيه صورة شخصية صغيرة لأمل وكذلك لمحمد مشكوكة بإبر في العينين والقلب لتفرق محمد عن أمل وتمنع ارتباطه بها, احتفظنا بما فيها حتى عدنا إلى طولكرم وأبطلناه بالماء والملح".

كأنما شيء من الخيال طغى على الواقع, فمنذ تلك اللحظة اختلف حال أمل وانطلق جسدها للحياة بعد أن أسره المرض سنتان كاملتان, " منذ تلك اللحظة شعرت بجسدي كريشة نقية خفيفة لا تشوبها شائبة, وحمدت الله كثيرا بعد ان فقدت الأمل بشفائي."

الجمعة، 11 نوفمبر 2016

مطعم " التيتي" في نابلس.. تحفة جمعت شطري العالم في لوحة واحدة


تقرير : لما أبو زينة 
ما أن تمر في أزقة سوق الخان في مدينة نابلس حتى تتملكك الروعة، فبساطة المكان والأروقة الضيقة والأقواس المنعقدة في نهايتها ستعبر بك إلى ماضٍ بعيد لتصيبك نفحة الحنين للقدم يزيدها شغفا أصوات الباعة هناك ورائحة تمشقت أصالة المكان فبعثت في نفوس مرتاديه سحرا فاق سابقه، ومع كل هذا الجمال ستقودك قدماك حتما إلى هناك حيث اكتسب المكان من جماله روعة جذبت إليه كل من في نفسه لهفة الحنين لكل جميل تجسد في كل زاوية من زواياه وفي كل صورة شغلت حيزا من جدرانه الأربعة جمعت في مضمونها عالما كاملا في مكان واحد اختصره اسم "مطعم التيتي" منذ ما يقارب ال 120 عاماً.
أبو محمد -53 عاما- أورثه والده مطعم العائلة المسمى ب "مطعم التيتي" والذي أنشأه في فترة العهد العثماني وبذلك يزيد عمره عن ال 120 عاماَ، والذي يعتبر من أبرز سلسلة مطاعم عائلة التيتي في مدينة نابلس.
يقول أبو محمد " لقد نشأت في هذا المكان وكبرت إلى جانب والدي الذي غرس في نفسي حب هذا المطعم حتى أصبحت مسؤولا عنه بالكامل الآن".
ويضيف أبو محمد " تميزت عائلتنا بمطاعمها منذ القدم، فقد كان جدي أول من أنشئ  مطعما في ذلك الوقت ومن ثم امتد الأمر إلى سلسلة مطاعم تعاقب عليها أبناء العائلة ونحن الآن الجيل الثالث الذي يكمل ما بدأه أجدادنا ".
وعلى الرغم من قدم مطعم التيتي إلا أن ما أضافه له أبو محمد من لمسات جمالية فريدة من نوعها أضفت عليه طابعا خاصا جعل منه محط إعجاب  كل من يزوره حتى أصبح مقصد العديد من الشباب خصيصا.
وبعد أن وصفه باللوحة العالمية، يقول أبو محمد "إن فكرة الشكل الداخلي للمطعم كانت حلما بالنسبة لي فكرت كثيرا في جعل هذا المكان مميزا فجاءت لي الفكرة بأن أزين كل زاوية من زوايا المطعم بتحفة او صورة تمثل تراث كل دولة من دول العالم فكنت دائم الإطلاع على الكتب التي تحتوي على تراث البلدان الأخرى حتى أختار ما هو مناسب لأضعه في مطعمي لكي يصبح لوحة عالمية جميلة".
ويضيف أبو محمد" لم تكن مهمة الحصول على كل هذه الأشياء سهلة  فبعضها كنت أطلبه من خارج البلاد إن لم أجده هنا وبعضها حاولت أن أصنعه بنفسي وبعضها قمت بشرائه من بائعي الأنتيكا وهكذا حتى تمكنت بعد ما يقارب ال7 سنوات من نسج تلك اللوحة التي لطالما تمنيت صنعها".
فيما يصف أبو محمد الإقبال على مطعمه بالممتاز, ويقول " يأتي الزبائن إلى المطعم بشكل كبير كما أن هناك زبائن دائمين وكل من يأتي يعود مرة أخرى مصطحبا معه أشخاص آخرين, إضافة إلى السائحين الذين يأتون إلى هنا لتناول الطعام الفلسطيني الشعبي والتقاط الصور مبدين إعجابهم بالمطعم".
وعن السبب وراء إقبال الشباب بشكل كبير على المطعم، يقول أبو محمد " ما ألحظه هو إقبال الشباب حديثي السن إلى هنا بكثرة على الرغم من  التصاميم الحديثة للمطاعم الحالية التي تحتوي على ألوان وديكورات مختلفة لجذب الزبائن، لكن من الواضح أن الزيف الذي تحتويه المطاعم الحالية والتصنع بالتصميم وطريقة تقديم الطعام لا تستهوي الشباب بشكل كبير ليفضلوا عليها بذلك الأماكن القديمة التي تحمل الطابع التراثي البحت".
في مطعمه الصغير الذي تزين سقفه بأغرب أنواع الزينة التي منحته سمة خاصة ليتميز بها، يبدأ أبو محمد عمله كل صباح على أنغام فيروز حيث يعد خلطة العجة السرية كما يصر أن يسميها والتي يتميز بها مطعمه عن غيره إضافة إلى بعض الأكلات الشعبية الأخرى.
يقول أبو محمد" لقد أتقنت مهنة الطبخ في سن ال18 عاما  فقد سافرت إلى لبنان عام 1973 مع خالي ومكثت هناك ما يقارب العام الواحد تمكنت فيه من تعلم الأكلات اللبنانية أثناء عملي في أحد الفنادق حتى أصبحت أتقن معظمها".
وعن الأكلات التي يتميز بها مطعم التيتي يقول، أبو محمد " إن أكثر ما نعتمد عليه في المطعم هو الأكلات الشعبية الفلسطينية وخاصة العجة التي تعتبر الطبق اليومي الأكثر طلبا في المطعم إضافة إلى الأكلات اللبنانية التي قمت بإضافتها إلى قائمة الأكلات بالمطعم مثل الكبيوت واللحمة المطجنة والكواج وغيرها من الأكلات اللبنانية التي تميز بها المطعم والتي يأتي العديد من الزبائن ليأكلو منها."